قد يمر على أسماعكم قانون مور بين الفينة و الأخرى، و أنتم تتصفحون المواقع التقنية، و لا غرابة في ذلك فهو أحد أهم القوانين، التي تحكم عالم التقنية، لكن ما هو قانون مور؟ من هو مؤلفه؟ و كيف نشأ هذا القانون؟ في هذه المقالة المختصرة نجيب عن أهم الأسئلة التي تدور حول هذا الموضوع.
من هو جوردون مور؟
هو مؤسس مشارك في شركة إنتل، و هو الرئيس الفخري لها، كما أنه صاحب قانون مور المعروف في الأوساط التقنية.
قصة التوصل إلى قانون مور:
في عام ١٩٦٥، كان جوردون مور يعمل مديراً للأبحاث في التطوير في مجال أشباه الموصلات (Semi-Condoctors)، و في مقابلة صحفية، سألته مجلة Electornics Magazine عن توقعاته لمستقبل صناعة أشباه الموصلات، فكان جوابه أن يتوقع أن يتضاعف عدد الترانسيستورات كل سنة، و أن هذا التوقع صالح لمدة عشر سنوات على الأقل (من ١٩٦٥ و حتى ١٩٧٥م). إلا أنه و بعد عشر سنوات، أي في عام ١٩٧٥م قام جوردون مور بمراجعة توقعه، و توصل إلى أن عدد الترانسيستورات يتضاعف كل عامين، و منذ ذلك الحين أصبح هذا التوقع قانوناً تسعى شركات أشباه الموصلات لإتخاذه منهجاً للتخطيط للمستقبل.
مخطط من شركة إنتل يبين تضاعف اعداد الترانسيستورات حسب قانون مور
ما هو قانون مور:
ينص قانون مور على أن عدد الترانسيستورات في الشرائح الإلكترونية يتضاعف مرة كل سنتين بدون زيادة حجم المعالج، و ينطبق هذا القانون على المعالجات و أدائها، و سعات شرائح الذاكرة و حتى الميجابكسل في الكاميرات الرقمية. و قد ظل هذا القانون صحيحاً لعقود طويلة، و هذا ما لم يتوقعه واضع القانون، غير أنه يتوقع أن يصل قانون مور إلى نهايته عام ٢٠٢٠ أو بعد ذلك بقليل، و ذلك عندما تصل أحجام الترانسيستورات إلى حجم صغير جداً يؤثر على عمل الترانسيستر بل لدرجة يفقد معها الترانسيستور وظيفته.
شريحة بهذا الحجم كانت تكفي لـ٢٧٥ ألف ترانسيستور في عام ١٩٨٦، ارتفع العدد إلى ـ١.٤ بليون في ٢٠١٣
ما فائدة هذا القانون؟
تأسست شركة إنتل في عام ١٩٦٨م، و كان جوردون مور مؤسساً مشاركاً فيها، و أصبح قانون مور معياراً تسير عليه الشركة و تضع خططها، و لما كانت إنتل شركة رائدة في مجالها، إنعكس التزامها بقانون مور على كل الشركات المنافسة لها، و كذلك تلك التي دخلت على الخط بعدها، أي أن قانون مور أصبح هو القانون الذي يحكم صناعة أشباه الموصلات في العالم بأسره.
و أصبح لزاماً على أي باحث في مجال التقنية أن يكون عارفاً بهذا القانون، الذي من خلاله يستطيع فهم الحاضر استشراف مستقبل التقنية. فمن خلاله يستطيع الباحث التقني أن يفهم التقدم الحاصل في مجال المعالجات و شرائح الذاكرة و سنسرات الكاميرات، و بالربط بينها و بين معلوماته التقنية إضافة لفهمه لتوجهات الشركات من خلال المتابعة المستمرة يستطيع تكوين رؤية واضحة لحاضر و مستقبل التقنية.
شكرًا لكم على المعلومات المفيدة
شكرااا .. ولكن ما هي الآلية التي تتضاعف من خلالها الترانزستورات ؟
إما أن يتم تكبير نواة المعالج لتتسع لعدد أكبر من الترانسيستورات، أو أن يتم تصغير الترانسيستورات ليمكن زيادة عددهم مع المحافظة على نفس حجم النواة. قانون مور هو ملاحظة تحولت إلى شبه التزام من شركات المعالجات.