شركة AMD المعروفة في عالم معالجات الحواسيب الشخصية تواجه القضاء بسبب شكاوى تتعلق بأداء معالجات Bulldozer ثمانية النواة، حيث تعطي هذه المعالجات في العديد من السيناريوهات أداءاً هو في نطاق أداء المعالجات رباعية النواة، و هو ما تم اعتباره خداعاً تسويقياً، فشركة AMD تروج لهذه المعالجات على أساس أنها ثمانية النواة، لكنها تفشل في تقديم أداء يتناسب مع عدد الأنوية في بعض السيناريوهات. في هذا المقال نلقي نظرة فاحصة على المعالج لنعرف أسباب ذلك.
نظرة عامة على المعالج:
نظرة عامة على المعالج تبين أن AMD قد قسمت المعالج إلى أربع وحدات، و بطبيعة الحال تضم كل وحدة نواتي معالجة، لكن من المفترض في هذه الحالة أن تكون لكل نواة ذاكرة الكاش الخاصة بها. أما في حالة معالج AMD Bulldozer، فإن كل نواتين تشتركان في ٢ ميجابايت من الذاكرة كاش من المستوى الثاني، و ٢ ميجابايت أخرى من المستوى الثالث. هذا بلا شك سيضعف من المعالج عن التعامل مع تطبيقات تتطلب استخداماً مكثفاً للذاكرة كاش.
و الآن لنلق نظرة اقرب لنرى ماذا يوجد داخل كل وحدة من الوحدات الأربع داخل المعالج. واضح أن هناك نواتي معالج داخل كل وحدة (نواة رقم ٠ و رقم ١)، لكن الشئ المريب مرة أخرى هو اشتراك هاتين الوحدتين في وحدة الفاصلة العائمة (FPU) و وحدات احضار التعليمات و توقع التفرعات و فك التشفير. المعتاد أن يكون لكل وحدة نواة وحداتها المنفصل لتعمل بكفاءة أفضل. و يبدو أن السيناريو الأكثر تأثراً بمثل هذا التصميم هو التطبيقات التي تزخر بالعمليات الحسابية المعقدة و التي تعتمد بشكل كبير على وحدة الفاصلة العائمة، حيث سيتركز العمل في المعالج على وحدات الفاصلة العائمة في الوحدات الأربع، و هو ما سيجعل أداء المعالج يبدو و كأنه بأربعة أنوية. و حتى لو لم يكن التركيز في العمل على الفاصلة العائمة فاشتراك نواتين في وحدات مهمة مثل التي ذكرناها آنفاً، من شأنه أن يعطي ضربة للأداء، و لتوضيح المشكلة لنتخيل أن المعالجين في كل نواة هم شركتان، لكن هاتين الشركتين تشتركان في مندوب واحد (وحدة إحضار التعليمات) و مدقق حسابات واحد (وحدة الفاصلة العائمة)، و خبير استراتيجي واحد (وحدة توقع التفرعات) و مخزن واحد (الذاكرة كاش)، ألن يضعف هذا من أداء الشركتين؟ هذا هو الحاصل مع معالج بلدوزر.
نظرتنا على الموضوع:
قدمت شركة AMD المعالج على أنه معالج ذي ٨ أنوية و أنه ند لما تقدمه شركة إنتل، و كونه بثمانية أنوية يعني أنه موجه لأعمال جادة لا تخلو من أعمال تتطلب قدرات معالجة عالية و استخدام كثيف لوحدة الفاصلة العائمة، و هنا تكمن نقطة ضعف المعالج، حيث أنه سيعمل و كأنه معالج رباعي النواة، و هنا نرى من حق من اشترى هذا المعالج أن يقاضي شركة AMD لأنها باعته معالجاً بوعود أداء عالية، في حين يفشل هذا المعالج في الوفاء بوعوده في التطبيقات التي تحتاج مثل هذا الأداء.