صراع الكبار.. مقارنة بين كاميرتي كانون 1DX Mark II و نيكون D5

كانون و نيكون هما غريمان تقليديان منذ أيام كاميرات الفيلم. و مع دخولهما لعالم التصوير الرقمي فإن التنافس بينهما أخذ طابعاً محموماً. في هذا العام أعلنت كل من الشركتين عن آخر ما لديهما من الكاميرات الاحترافية من الفئة العليا، فنيكون أعلنت عن تحفتها المميزة D5 أما كانون فقد أماطت اللثام عن رائعتها 1DX Mark II. و مع الإعلان عن هاتين الكاميرتين، بدأ النقاش حول الأفضل بينهما. في الأسطر التالية نكشف لكم عن خفايا هاتين الكاميرتين، لنحدد أيهما الأفضل.

السنسر:

تميزت نيكون في موديلاتها الأخيرة في مجال المجال الديناميكي

تأتي كلتا الكاميرتين بسنسر دقته ٢٠ ميجابكسل (20.2 للكانون و 20.8 للنيكون)، و لطالما تميزت نيكون بسنسرات كاميرتها، التي تصنعها سوني. فهذه السنسرات تتميز بالأداء المتميز في الآيزو العالي إضافة إلى المجال الديناميكي (Dynamic Range). من جهتها، تقدم كانون أداءاً منافساً في الآيزو العالي، لكنها ظلت متخلفة عن النيكون في المجال الديناميكي. و بالتالي يجب علينا أن نعرف مصدر هذا التفوق و سببه.

أولاً يجب علينا فهم ما هو المجال الديناميكي. لنتخيل أن لدينا صورة التقطناها تحوي مساحة من الظلال القاتمة، و أننا حاولنا -فيما بعد- و عبر برامج الكمبيوتر زيادة الإضاءة في أماكن الظلال لاسترجاع التفاصيل. ما يحدث في العادة هو زيادة التشويش (noise) في هذه الأماكن بشكل مزعج و مؤثر على جودة الصورة. و كلما قل التشويش في الصورة (خصوصاً على الآيزو المنخفض) كلما كان بالإمكان زيادة الإضاءة في الظلال بدون ظهور تشويش يؤثر على جودة الصورة. أي أن المجال الديناميكي يقيس  مدى قدرتنا زيادة الإضاءة ببرامج الكمبيوتر بدون أن تتأثر جودة الصورة.

صورة توضح ما يحدث عند رفع معدل الإضاءة في موديلين سابقين من نيكون (يسار) و كانون (يمين)

و لنفهم الموضوع أكثر، دعنا نلقي نظرة على الاختلاف بين سنسرات كانون و السنسرات التي تستخدمها نيكون. تحتوي سنسرات نيكون على محول يحول الإشارة التماثلية إلى رقمية (Analogue to Digital Converter or ADC). كانون تستخدم محولاً لهذه الوظيفة لكنه يقع خارج السنسر، و هو ما يزيد معدل التشويش في السنسر، و زيادة التشويش عند سرعات الآيزو المنخفضة ينعكس بالتالي سلباً على المجال الديناميكي.  و لعل واحداً من أهم أسرار تفوق سنسرات النيكون على هذا الصعيد هو أن السنسر يحتوي على محول ADC، بينما كانون تضع هذا المحول خارج السنسر، الأمر الذي يسهم في زيادة تشويش الصورة.

و تعد كاميرا 1DX Mark II، أول كاميرا من كانون، تتميز بوجود محول ADC مدمجاً في السنسر، و هو ما يعد بتقليل التشويش و تعزيز للمجال الديناميكي، و قد لمحت كانون بشكل غير مباشر إلى هذه الميزة في حملاتها الدعائية، كما أبدى عدد ممن شاركوا في تجربة الكاميرا إعجابهم بالمجال الديناميكي للكاميرا.

صورة نشرتها كانون لاستعراض قوة السنسر الجديد، حيث تم اخذها بتعرض منخفض ثم رفعت الإضاءة بدون أي تشويش

و لحد الآن لا نملك أرقاماً أو اختبارات، لكن الخطوة التي اتخذتها كانون في تصميم المعالج، جعلت الفارق بين معالجاتها و بين معالجات نيكون (التي تنتجها سوني) تتضاءل أكثر من أي وقت مضى، و لن يكون غريباً إن تقارب الأداءا بينهما في الاختبارات التي ستظهر بعد نزول الكاميرتين في الأسواق.

بقيت نقطة واحدة عن السنسر و هي سرعات الآيزو المتوفرة في الكاميرتين، فمن الملاحظ أن كاميرا نيكون تقدم آيزو يصل إلى ٣ ملايين، بينما تقف كاميرا الكانون عند آيزو 409600، فهل سنسر كاميرا نيكون أفضل لهذا الحد؟ لا نعتقد ذلك، فقد اعتدنا على أن شركات الكاميرا ترفع حد الآيزو المسموح لدرجات تصبح فيها الصور عديمة الفائدة، و العبرة هنا لسرعات الآيزو التي تنتج صوراً قابلة للاستخدام. و نعتقد هنا أن نيكون إن تفوقت فسيكون بهامش صغير، لكن الأقرب للواقع أنهما ستكونان متقاربتان في هذا الجانب.

النتيجة:

تعادل، فالتصميم الجديد لسنسر كانون يجعل الكاميرتين تملكان فرصاً متساوية في مجال السنسر.

المعالج:

صممت نيكون معالج Expeed 5 خصيصاً للكاميرا الجديدة D5

تأتي كاميرا نيكون D5 بمعالج جديد هو Expeed 5، و هو بحسب تصريحات نيكون يقدم أدءاً غير مسبوق، كما أن نيكون و للمرة الأولى في تاريخها تقدم معالجاً متخصصاً للفوكس، و هو بلا شك سيسهم في تقديم مستويات أداء غير مسبوقة بالنسبة لنيكون. و لا نعرف لحد الآن مدى قوة و فعالية المعالج الثاني، لكنه بالتأكيد سيرفع الأداء.

زودت كانون كاميرتها بمعالجين من طراز Digic 6+ إضافة لمعالج ثالث من طراز Digic 6

في المقابل تتميز كانون باحتوائها على معالجين من طراز Digic 6+ الجديد، و هما يقومان بإدارة كافة وظائف الكاميرا، بينما خصصت معالجاً ثالثاً (Digic 6) وظيفته معالجة البيانات الآتية من سنسر قياس الإضاءة، و يتم توظيف هذه البيانات في ضبط إضاءة الصورة و تعزيز إمكانيات الفوكس. و لمعرفة مدى قوة معالج Digic 6، يكفي العلم أن مثل هذا المعالج يملك قوة كافية للقيام بجميع وظائف المعالجة التي تتطلبها كاميرا من وزن 5D Mark III.

الخلاصة هنا أن كانون تتفوق بفارق واضح في مجال قدرات المعالجات، لكن ذلك بلا شك يصاحبه ارتفاع في الحرارة و زيادة في استهلاك البطارية. و لذلك فقد تبنت كانون نظام تبريد بالأنابيب، أما البطارية فسنتحدث عنها لاحقاً.

النتيجة:

تفوق مطلق للكانون لاحتواء الكاميرا على ثلاثة معالجات.

التصوير المتتابع:

تستطيع نيكون D5 التصوير بسرعة ١٢ صورة في الثانية مع الفوكس

تستطيع كاميرا نيكون التصوير بسرعة ١٢ صورة في الثانية، و تستطيع أن تصل إلى ١٤ صورة في الثانية في وضع رفع المرآة (Mirror Lockup)، و في الحالة الأخيرة سيكون الفوكس متوقفاً عند الصورة الأولى. في المقابل كانون تتفوق على هذه الأرقام، فهي تستطيع التصوير بسرعة ١٤ صورة في الثانية مع الفوكس، بل و تستطيع الوصول إلى ١٦ صورة في الثانية في وضع Live view (التصوير من خلال شاشة الكاميرا)، و كما هو الحال مع نيكون فإن الفوكس سيكون متوقفاً على الصورة الأولى. و تتميز كانون في أنها تسمح للمستخدم أن يتحكم في سرعة التصوير من صورتين في الثانية و حتى ١٤ صورة، و هي ميزة مفيدة جداً.

تتفوق الكانون بقدرتها على تصوير ١٤ صورة في الثانية مع الفوكس

و تستطيع كاميرا كانون التصوير بصيغة Jpeg بأقصى سرعة بدون توقف حتى تنفد شريحة الذاكرة، و لا تتوفر لدينا حتى الآن ارقام حول نيكون في هذه الحالة. أما عند التصوير بصيغة RAW فإن نيكون (باستخدام شريحة ذاكرة XQD) تستطيع تصوير ٢٠٠ صورة ثم تنخفض السرعة، أما كانون (باستخدام شريحة ذاكرة Cfast) فإنها تستطيع التقاط ١٧٠ صورة قبل ان تنخفض السرعة. علماً بأن نتيجة نيكون قد تم تحقيقها باستخدام صيغة مضغوطة من RAW.

النتيجة هي تفوق واضح لصالح الكانون في سرعة التصوير، و هذا الفارق قد يكون هو الفاصل في الحصول على الصورة من عدمه، في المقابل فإن نيكون تتفوق في عدد الصور الملتقطة لكنها تستخدم صيغة مضغوطة من RAW و بالتأكيد فإن النتيجة ستتغير في حال عدم استخدام الضغط، أو بخفض سرعة التصوير في كانون من ١٤ إلى ١٢ حتى تتساوى الفرص بينهما.

النتيجة:

تفوق الكانون في التصوير المتتابع.

نظام الفوكس:

عدد النقاط في نيكون D5 مثير للإعجاب، فنظامها يتكون من ١٥٣ نقطة فوكس، ٩٩ نقطة منها من نوع كروس. لكن المستخدم يستطيع التنقل بين ٥٥ نقطة منها فقط، أما الباقي فهي لاستخدام الكاميرا. و قد عمدت نيكون لنشر نقاط الفوكس على مساحة اكبر من الموديل السابق. يتميز نظام الفوكس بقدرته على العمل في اضاءة فائقة الانخفاض (-4 EV)، كما يعمل الفوكس حتى مع عدسات بفتحة f8.0 (النقاط الوسطى فقط). قامت نيكون لأول مرة بدعم نظام الفوكس بمعالج مخصص لذلك، كما أن نظام الفوكس يستعين بسنسر قياس الإضاءة (دقته 180000 بكسل) للتعرف على الوجوه.

تتوفر في كاميرا كانون قائمة مفصلة بتحكمات دقيقة لنظام الفوكس

أما نظام كانون فيبدو أقل شأناً من النظرة الأولى، فهو يتشكل من ٦١ نقطة فوكس، ٤١ منها من نوع كروس. و جميع هذه النقاط قابلة للاختيار من المستخدم، كما أن داخل كل نقطة فوكس توجد نقطة أصغر (Spot Focus). خلف هذا النظام تقف منظومة فائقة التعقيد، و هذه المنظومة هي سر نجاح هذا النظام و قوته. فقد وضعت كانون معالجاً فائق القوة (Digic 6) تحت تصرف نظام الفوكس، و قد أوضحنا بأن هذا المعالج لوحده قادر على إدارة كاميرا احترافية. كما يستعين نظام الفوكس بسنسر قياس الإضاءة الذي هو بمثابة سنسر كاميرا مصغر، للتعرف على الوجوه و لفهم المشهد الموجود أمام الكاميرا و توجيه الفوكس بناءاً عليه. كذلك تم توظيف الجيروسكوب في الكاميرا لمعرفة طريقة تحرك المصور و علاقته بالمشهد، و استخدام هذه المعلومات في خدمة الفوكس. و تتوفر في الكاميرا قائمة (menu) بخيارات كثيرة تتيح للمصور التحكم في الكثير من تفاصيل نظام الفوكس. و يتفوق نظام الفوكس في كانون على نيكون في قدرته على استخدام كل نقاط الفوكس مع فتحة f8.0، إلا أن قدرته على العمل في الإضاءة المنخفضة تقف عن -3 EV، لكن هذا المعدل من الإضاءة منخفض جداً و يندر أن يحتاج المصور أكثر من ذلك. و رغم أن كانون تملك عدد نقاط فوكس اقل، إلا أنها تملك تغطية مشابهة، و لنكون دقيقين، فإن النيكون تملك تغطية اعرض، بينما كانون تملك تغطية اكبر طولياً.

في المجمل فإن تفوق نيكون يقتصر على عدد النقاط. أما في كل ما عدا ذلك، فنظام الفوكس في كانون أكثر تطوراً و تعقيداً و يملك إمكانيات متقدمة جداً. ويعود الفضل في كل هذه الإمكانيات إلى قوة المعالجة الكبيرة التي تمتلكها الكاميرا.

النتيجة:

تفوق الكانون في كل ما يخص أداء الفوكس، النيكون تتميز بعدد النقاط فقط.

نظام قياس الإضاءة:

تملك كانون سنسر لقراءة الإضاءة ببكسلات أكثر مما لدى النيكون بمقدار الضعف

تمتلك كانون نظاماً أكثر تقدماً في قياس الإضاءة، و ذلك بفضل سنسر تم تصميمه لهذا الغرض دقته 360000 بكسل (736X496 بكسل). و مهمة هذا السنسر قياس الإضاءة الطبيعية و اضاءة الفلاش، كما يمكن لهذا السنسر التعرف على الأشعة تحت الحمراء (Infra Red) عبر بكسلات خاصة فيه، مما يساعد في تحليل المشهد لضبط أدق للإضاءة و الفوكس، و يقوم بمعالجة البيانات الخارجة من هذا السنسر معالج Digic 6 المخصص لنظام قياس الإضاءة و الفوكس. و يستطيع هذا السنسر التعرض على مستويات الإضاءة و الألوان و حتى التعرف على الوجوه الموجودة في المشهد.

في المقابل تستخدم نيكون لغرض قياس الإضاءة سنسر دقته 180000 بكسل، و هو بدقة أقل مما هو موجود لدى الكانون، و تستفيد منه النيكون في قياس الإضاءة و التعرف على الوجوه، و الاستفادة من هذه المعلومات في الفوكس. و لا يوجد معالج مخصص لسنسر قياس الإضاءة كما هو الحال لدى كانون. كما أن الدقة المنخفضة لهذا السنسر تعني أنه اقل قدرة على التعرف على التفاصيل الأصغر حجماً.

النتيجة:

تفوق الكانون لاحتوائها على سنسر بدقة أعلى و معالج متخصص.

الفيديو:

تتفرد كانون بتصوير فيديو بدقة 4K حقيقية ب٦٠ إطاراً في الثانية

يبدو تفوق كانون هنا لافتاً جداً فهي تستطيع التصوير بدقة 4K حقيقية (4096X2160) و بمعدل إطارات يصل إلى ٦٠ إطاراً في الثانية، و لمدة تصل إلى ٢٩ دقيقة و ٥٩ ثانية، و يشترط استخدام بطاقة ذاكرة من نوع Cfast. و تستخدم كانون مساحة من السنسر بحجم سنسر سوبر ٣٥ (معامل القطع ١.٣). أما عن التصوير بدقة Full HD فمعدل الإطارات يصل إلى ١٢٠ إطاراً في الثانية، مما يمكنها من التصوير البطئ بشكل ممتاز، و تستخدم الكاميرا كامل عرض السنسر للتصوير بهذه الدقة، و هي ميزة ستفرح مصوري الفيديو بلا شك، خصوصاً من يتعامل كثيراً مع العدسات واسعة الزاوية. و يمكن للكاميرا التسجيل إلى خارج الكاميرا عبر منفذ HDMI، لكن هذه الميزة تقتصر على دقة Full HD. و من أهم مميزات كاميرا الكانون هو نظام التبريد بالأنابيب الذي ظهر في 1DC سابقاً، و كذلك نظام الفوكس المميز Dual Pixel و الذي اثبت جدارته كأفضل نظام فوكس أوتوماتيكي للفيديو.

يمكن في كانون التقاط صورة من الفيديو بدقة 8.8 ميجابكسل

أما نيكون فهي تستطيع التصوير بدقة Ultra HD و هي تعادل 3840X2160 بمعدل إطارات لا يتجاوز ٣٠ إطارا في الثانية، و هي دقة تقل قليلاً عن 4K و لو أنها عدت من أنواع 4K. و التصوير بهذه الدقة محدود بمدة لا تتجاوز ٣ دقائق. كما أن معامل القطع عند التصوير بدقة UHD هي ١.٥، و هذا ما قد يزعج الكثير من مصوري الفيديو. و يتطلب التصوير بدقة UHD استخدام بطاقة من نوع XQD أو التسجيل عبر منفذ HDMI. أما بالنسبة لدقة Full HD فإن الكاميرا تستطيع التصوير بمعدل إطارات يصل إلى ٦٠ إطارات في الثانية، و هو معدل أقل مما يتوفر لدى الكانون. أخيراً لا تملك النيكون D5 نظام فوكس خاص بالفيديو.

النتيجة:

تفوق مطلق للكانون في ناحية الفيديو.

الفيوفايندر:

من اهم أسباب توجه المصورين لكاميرات DSLR هو الفيوفايندر، لذا نجد أن له أهمية خاصة بالنسبة للمصورين. و في هذه الناحية فأي من الكاميرتين لن تخيب ظن أي مصور فهما تحتويان فيوفايندر مميز واضح و كبير الحجم. كلا الكاميرتين تقدم فيوفايندر يغطي ١٠٠٪ من الصورة، لكن كانون تتفوق بفارق بسيط من ناحية الحجم(0.76 مقابل 0.72).

النتيجة:

تفوق للكانون، رغم أن الفارق بسيط.

الشاشة:

تمتلك نيكون شاشة بدقة أعلى مع إمكانية اللمس و كأنها هاتف ذكي

كما هو الحال بالنسبة للفيوفايندر، فإن كلا الكاميرتين تقدم شاشة بحجم 3.2 بوصة. لكن نيكون تتفوق في مجال الدقة، فهي تقدم شاشة بدقة 1024X768 بكسل، أما كانون فتقدم شاشة بدقة 900X600 بكسل. كما أن ميزة اللمس في شاشة كانون تعمل فقط للتحكم في الفوكس في الفيديو، أما في نيكون فهي تعمل في جميع وظائف الكاميرا.

النتيجة:

تفوق للنيكون في دقة الشاشة و إمكانيات اللمس.

البطارية:

تتخلف الكانون في مجال البطارية بفارق يزيد على 3 أضعاف بسبب طاقة المعالجة الضخمة التي تمتلكها

تأتي الكاميرتين ببطاريتين متقاربتين في السعة، و تقدم كانون بطارية أكثر سعة (2750 مقابل 2500). لكن نيكون تتفوق بفارق كبير في عدد الصور التي يمكن التقاطها بعد كل شحنة كاملة للبطارية، حيث يمكن لD5 التقاط 3780 صورة، أما كانون فلا تتجاوز 1210 صور. فما هو السبب في ذلك؟ كما ذكرنا في بداية المقارنة، كانون تستخدم ٣ معالجات قوية، إنعكس أثرها في أداء الكاميرا القوي، لكن يبدو أن ضريبة هذا الأداء القوي تظهر في البطارية.

النتيجة:

تفوق مطلق للنيكون في البطارية بثلاثة أضعاف عدد الصور للشحنة الواحدة.

خيارات بطاقات الذاكرة:

تقدم بطاقات Cfast أداءاً أعلى في الوقت الحاضر

يمكن لمستخدمي نيكون الاختيار بين موديلين من الكاميرا: الأول يأتي بشقين لبطاقات ذاكرة من نوع Compact Flash، و الموديل الأخر يأتي بشقين لبطاقات ذاكرة من نوع XQD. من يريد الأداء الأعلى عليه اختيار الموديل الثاني، لكنه سيفقد امكانية الاستفادة من اي بطاقات CF يمتلكها من قبل في مقابل الحصول على افضل اداء. أما بالنسبة للكانون فقد اختارت المزاوجة بين شق Compact Flash و شق Cfast، فمن يمتلك بطاقات CF من قبل يمكنه الاستفادة منها، لكن استخدام النوعين في نفس الوقت قد يجعل الكاميرا تعمل بسرعة بطاقة الذاكرة الأبطأ.

أسعار بطاقات الذاكرة التي تستخدمها الكاميرتين متقاربة، و بالنسبة للأداء فبطاقات Cfast حالياً تقدم أداءاً أفضل من XQD. النظام الذي اتخذته كانون له سلبياته و ايجابياته و كذلك نفس الموضوع بالنسبة للنيكون، و يبقى موضوع تقرير الأفضل حسب المصور و ما يناسبه.

النتيجة:

تعادل، فكل خيار من خيارات الذاكرة له ايجابياته و سلبياته، و الخيار للمصور.

قابلية التوصيل و الاتصال:

تتميز الكانون باحتوائها على GPS و هو ما يفيد مصوري الحياة البرية كثيراً

تمتلك الكاميرتين مجموعة متشابهة من منافذ التوصيل، بدءاً بمنفذ USB 3.0 و منفذ HMDI للفيديو، إضافة لمنفذ الشبكة LAN و فتحات المايك و الهيدفون. لكن الكانون تتفوق بإضافة GPS إلى كاميرتها، حيث أن هذه الإضافة مهمة جداً لهذه الفئة، التي يعد مصوروا الطبيعة من اهم جمهورها، و نعتقد أن تسجيل موقع التقاط الصورة مهم جداً لهم، على اعتبار كثرة تنقلاتهم أثناء تصوير الطبيعة.

النتيجة:

تفوق الكانون لتوفر ميزة GPS.

الحجم و الوزن:

تتشابه الكاميرتان من ناحية الشكل و الحجم، و كلاهما ممتازتان بالنسبة للغرض الذي صنعتا من اجله. لكن نيكون استطاعت أن تجعل كاميرتها أخف من كانون بما يزيد على ١٠٠ جرام، و هي ميزة تحسب لها، و إن كان الفارق ليس بالشئ الكبير. وزن 1DX Mark II مع البطارية و بطاقة الذاكرة هو 1530 جرام، أما نيكون فوزنها هو 1405 جرام.

النتيجة:

تفوق النيكون لوزنها الأخف.

السعر:

يبلغ سعر نيكون دي٥ 6500 دولار، في حين أن كاميرا كانون أرخص منها ب500 دولار، و بالتحديد 6000 دولار. فارق السعر يكفي لشراء ب٣ بطاريات إضافية، أو شراء عدسة إضافية من مستوى 50mm f1.4. 

النتيجة:

تفوق الكانون في السعر بفارق 500 دولار.

النتيجة النهائية:

تفوقت الكانون 1DX Mark II في اغلب محاور المقارنة، و بالذات المهمة منها بالنسبة لتخصص الكاميرا، حيث أن هذه الفئة موجهة بالدرجة الأولى لمصوري الرياضة و الحياة البرية، و إن كان بالإمكان استخدامها في المجالات الأخرى. لذا نجد بأن سرعة التصوير و نظام الفوكس و كذلك السنسر هي من أهم المحاور، و قد تفوقت في اثنين من هذه المحاور الثلاثة بشكل واضح، و يتوقع ألا تقل شأناً في مجال السنسر بناءاً على التحديثات الجديدة التي تحدثنا عنها. إضافة إلى ذلك تفوقت الكانون في محاور تهم فئة متخصصة من المستخدمين و نخص هنا تصوير الفيديو.

و قد كان لهذه القوة الكبيرة في الأداء ضريبتها، حيث اضطرت كانون لاستخدام نظام تبريد خاص للكاميرا، و هو نظام مشابه لنظام التبريد الناجح في الكاميرا السينمائية 1DC. و الضريبة الأخرى هي عمر البطارية، حيث تخلفت بمقدار ثلاثة أضعاف رغم أنها أكبر سعة من نظيرتها في نيكون. مع ذلك نقول بأن بإمكان المستخدم شراء ثلاث بطاريات إضافية بفارق السعر بينها و بين نيكون، لكن في المقابل فإن نيكون لا يمكن للنقود تعويض فوارق الأداء في النواحي الرئيسية كالتصوير السريع و نظام الفوكس إضافة للفيديو.