لطالما اشتهرت أجهزة أبل آيماك كخيار مميز لمحترفي تحرير الفيديو و تحرير الصور، لكنها في الواقع ليست احترافية تماماً، فهي تأتي بمواصفات متوسطة إذا ما قارنناها بما توفره الشركات الأخرى من خيارات في هذا المجال، خصوصاً جهاز مايكروسوفت سيرفيس ستوديو الذي تم تصميمه خصيصاً ليضرب مبيعات آيماك، فهو يجمع بين تصميم الكل في واحد الذي طالما تميزت به أبل، و بمواصفات تتفوق بشكل واضح على ما توفره أبل.
فمن ناحية المعالج لا تتجاور مواصفات الآيماك معالجات i5، حيث لا تتوفر بمعالجات Intel Xeon التي يطلبها الكثير من المحترفين، و حتى معالجات i7 فهي تتوفر فقط بالطلب، و لا تتوفر بشكل قياسي. و إذا أتينا للمعالج الرسومي، فجميع أجهزة آيماك الحالية تتوفر بمعالجات رسومية مصممة أساساً للأجهزة المحمولة (اللابتوب). و فوق هذا و ذلك، فلا تتوفر خيارات لزيادة السعة التخزينية لأجهزة الآيماك.
و قد وعد فيل شيلر (النائب الأول للرئيس للتسويق العالمي في شركة أبل) بتغيير ذلك، حيث صرح بأن أبل بصدد توفير خيارات من آيماك موجهة خصيصاً للمحترفين، لكنه في ذات الوقت أكد بأن الشركة لا تستهدف إنتاج أجهزة بشاشات لمس كما هو الحال في جهاز مايكروسوفت المنافس. و أوضح شيلر بأن شاشات اللمس ليست من اهتمام المحترفين، فكل ما يهم المحترفين هو الأداء و التخزين و قابلية التوسع.
لذا فمن المرجح أن نرى هذا العام أجهزة آيماك جديدة بمعالجات قوية مثل i7 و Xeon بعدد أنوية يزيد على ٤، كما من المتوقع أن نرى معالجات رسومية أقوى من السابق، إضافة لخيارات سعات تخزينية أعلى، و قد يتم الاستفادة من منفذ Thunderbolt 3 لإضافة المزيد من التخزين الخارجي مع الحفاظ على سرعة نقل بيانات عالية.
بالتأكيد فإن هناك حدوداً لما يمكن تطويره في أجهزة الآيماك نظراً لنحافة الجهاز، لكن يجب أن ننسى أن أبل أيضاً بصدد إصدار تحديث لأجهزة ماك برو لمن يريد المزيد من الأداء و المواصفات العالية.