أعلنت شركة إنتل عن الجيل الثامن من معالجات فئة U المصممة لأجهزة اللابتوبات النحيفة. و قد فاجأت إنتل الكثيرين بتوفيرها -و لأول مرة- معالجات رباعية النواة للأجهزة النحيفة التي طالما كانت لا تتوفر بأكثر من نواتي معالجة.
جميع المعالجات الجديدة تأتي بأربعة أنوية و ٨ خيوط معالجة، ليس هذا فحسب، بل قامت إنتل بترقيةش معالج الرسوميات المدمج في هذه المعالجات الذي اصبح اسمه الآن “Intel UHD Graphics”، و كما يوحي اسمه فإن المعالج الرسومي الجديد يقدم تحسينات في التعامل مع دقة UHD أو 4K، و هو يسمح بتوصيل ثلاث شاشات بدقة 4K إلى جهاز اللابتوب.
جدول يوضح معالجات الجيل الثامن من فئة U و مواصفاتها التقنية
من ناحية الأداء فقد وعدت إنتل بدفعة في الأداء تصل إلى ٤٠٪ مقارنة بمعالجات الجيل السابق من هذه الفئة من المعالجات. و لربط هذا الرقم بالاستخدام الواقعي، فقد ذكرت إنتل أن بإمكان المعالجات الجديدة عمل render لفيديو بدقة 4K في ثلاث دقائق فقط في حين يتطلب إنجاز نفس الفيديو ٤٥ دقيقة على نفس الفئة من المعالجات قبل ٥ سنوات. و سيتحسن الأداء في تطبيق Lightroom بنسبة ٢٨٪ مقارنة بالجيل السابق من هذه المعالجات.
المعالجات الجديدة مبنية على معمارية Kaby Lake، وفق مقياس ١٤ نانوميتر، و هذا يعني أنها لن تكون أصغر حجماً من الجيل السابق، إلا أن أنتل قامت بتحسينات على تصميمها للحصول على أداء أفضل. و لن تكون زيادة الأداء هذه على حساب البطارية، فقد صرحت أنتل بأن الأجهزة العاملة بالمعالجات الجديدة يمكنها العمل لعشر ساعات باستخدام البطارية.
ستتوفر أول اللابتوبات التي تعمل بهذه المعالجات في شهر سبتمبر القادم. و بالنسبة لأجهزة ماكبوك برو من شركة أبل، فإن هذه المعالجات تبدو مناسبة لها، فأغلب أجهزة ماكبوك برو تستخدم نفس هذه الفئة من المعالجات، لكن أبل قامت قبل وقت قصير بتحديث أجهزتها، و التي التحديث القادم قد يكون بعد وقت طويل. نقطة أخرى نود الإشارة لها و هي أن هذه المعالجات الجديدة لا تدعم ذاكرة رام بتقنية LPDDR4، و هذا يجعلها لا تسمح بذاكرة رام أكثر من ١٦ جيجابايت، و هذا يعني أن أبل قد تتخذ واحدة من خطوتين: إما أن تقوم بتحديث أجهزتها بهذه المعالجات في التحديث القادم لأجهزتها و يكون ١٦ جيجابايت هو الحد الأعلى للذاكرة رام، أو أنها تتخطى هذا الجيل من المعالجات، و تقوم بتحديث أجهزتها مع إطلاق الجيل التاسع من معالجات إنتل.