أبل لعملائها: وصلنا استياؤكم و نعتذر لعدم شفافيتنا بخصوص نظام إدارة الطاقة و الأداء:
وجهت أبل رسالة إلى عملائها و ذلك من خلال موقعها الالكتروني، و خصصت شركة أبل هذه الرسالة لإزالة اللغط الدائر حول موضوع البطارية و انخفاض أداء أجهزة آيفون القديمة، و قد تضمنت الرسالة اعتذاراً من الشركة لعدم وضوحهها و شفافيتها بخصوص هذا الموضوع.
و ذكرت أبل بأنها تتابع انطباعات عملائها، و قد وصلها استياء الكثير منهم بخصوص تعامل نظام التشغيل مع بطاريات الأجهزة القديمة، معزية بأن السبب وراء هذه الموجة من الاستياء و التذمر من العملاء هو سوء الفهم الذي انتشر حول هذا الموضوع.
أبل: لم و لن نسعى لتقليل العمر التشغيلي لأي جهاز
و أكدت أبل أنها لم و لن تسعى إلى تقليل العمر التشغيلي لأي من منتجاتها، أو حتى التقليل من جودة التجربة لأي من هذه الأجهزة، بل تهدف الشركة لتقديم أفضل تجربة استخدام ممكنة لمنتجاتها.
أبل: البطاريات قطع استهلاكية، و نريد لمستخدمينا التجربة الأفضل
و أفردت أبل قسماً من الرسالة للحديث عن البطاريات، فذكرت أن البطاريات القابلة للشحن، و التي تستخدمها منتجات جميع الشركات في السوق، هي واقعاً قطعة استهلاكية يقل أداؤها مع الزمن و الاستخدام، و بالتالي تقل قدرتها على الاحتفاظ بنفس مقدار الطاقة التي كانت عليها عند أول استخدام. و بينت أن الزمن و عدد مرات الشحن ليسا الشيئين الوحيدين الذين يأخذان من عمر البطاريات، بل هناك عوامل أخرى تعجل من انتهاء العمر الافتراضي للبطارية. و كمثال على ذلك، فإن شحن البطارية أو الاحتفاظ بها في بيئة حارة يقللان من عمر البطارية.
و أوضحت أبل بأن البطارية المستهلكة تصبح أقل قدرة على توفير الطاقة اللازمة في اللحظات التي يعمل فيها الهاتف بأعلى أداء لديه، و تتعقد هذه المشكلة إذا كانت مستوى الشحن في البطارية منخفضاً، و من الممكن أن يؤدي ذلك إلى إطفاء الجهاز بشكل مفاجئ.
و لمساعدة المستخدمين على تكوين فهم أكبر لموضوع البطاريات، فقد قامت أبل بنشر مقال خاص بعنوان بطارية جهاز آيفون و الأداء.
أبل: الانطفاء المفاجئ للهاتف أمر غير مقبول، لذلك أصدرنا تحديث ١٠.٢.١
و شددت أبل بأن إطفاء الجهاز بشكل مفاجئ هو أمر غير مقبول بالنسبة إليها، و أن الشركة لا تود أن يعاني مستخدموها من هذه المشكلة في أوقات حرجة، كاستقبال اتصال او استخدام الكاميرا أو أي استخدام آخر للهاتف. لذلك قامت الشركة -ابتداءاً من التحديث ١٠.٢.١ بتحسينات على إدارة الطاقة بالنظام، حيث ركزت هذه التحسينات على تقييم حالة البطارية، وبالتالي عدم السماح للجهاز بتجاوز حد الأداء الذي يمكن للبطارية تقديمه، و قد نجحت هذه التحسينات في حل مشكلة الانطفاء المفاجئ لأجهزة آيفون٦اس و ٦اس بلاس و الطرازات الأقدم.
و أضافت أبل بأنه بعد ردود الفعل الإيجابية من العملاء بخصوص حل مشكلة الانطفاء المفاجئ، قررت أبل تقديم تحسين مشابه لنظام إدارة الطاقة لأجهزة آيفون٧ و ٧بلاس، و قد تم تنفيذ ذلك ابتداءاً من تحديث النظام ١١.٢. و قد قامت أبل بتقديم هذا الحل لعملائها ليستطيعوا استخدام أجهزتهم بلا مشاكل، لكن في إمكانهم استبدال البطارية بأخرى جديد في أي وقت ليحصلوا على أفضل تجربة استخدام.
و بخصوص الشكاوى الأخيرة تدني أداء الأجهزة، فقد ردت أبل بأن ذلك قد يرجع إلى عدة عوامل، منها تحديث النظام و التطبيقات إلى إصدارات أحدث قد تحتوي- مبدئياً- على بعض الأخلال البرمجية التي سيتم التعامل معها سابقاً، و يشكل عمر البطارية سبباً آخر لتدني الأداء.
أبل: إليكم إجراءاتنا القادمة..
و لحل الموضوع أعلنت أبل عن قيامها بثلاث مبادرات، و هي كالتالي:
- تخفيض استبدال البطارية للأجهزة التي انتهى ضمانها، ليصبح سعر الاستبدال ٢٩ دولاراً فقط، و ذلك بتخفيض مقداره ٥٠ دولاراً، و سيستمر هذا التخفيض من أواخر يناير ٢٠١٨ و حتى ديسمبر ٢٠١٨م.
- ستقوم أبل بإصدار تحديث في بداية عام ٢٠١٨م يتيح للمستخدم الاطلاع على حالة البطارية، ليستطيع تقييمها بنفسه، و معرفة إذا كانت تؤثر على الأداء أما لا.
- ستستمر أبل – كما كانت دائماً- في تحسين تجربة المستخدم، و سيشمل ذلك تطوير نظام إدارة الطاقة، مع التركيز على ألا يعاني المستخدم من انطفاء الجهاز بشكل مفاجئ مع تقادم البطارية و تدني أدائها.