عقدت أبل مؤتمرها في ٣٠ أكتوبر، و قد أعلنت فيه عن آخر منتجاتها لهذا العام، فكشفت عن إصدار جديد من ماكبوك أير، كما أعلنت عن أحدث أجهزة ماك ميني و آيباد برو. في السطور التالية نلقي الضوء على المنتجات التي أعلنت عنها أبل و الجديد فيها.
ماكبوك أير:
تم استعراض أهمية ماكبوك أير، جهاز الماك المفضل لدى عشاق أبل، لإمكانياته و خفة وزنه و صغر حجمه، و تم التطرق للحظة التاريخية للإعلان عنه، و ذلك بإخراج ستيف جوبز لهذا الجهاز النحيف من ظرف مخصص للأوراق.
ثم تم التطرق الإصدار الجديد من الجهاز، الذي تم تزويده أخيراً بشاشة ريتينا بدقة مضاعفة أربع مرات، لينضم لأجهزة ماك التي أصبحت جميعها بشاشات ريتينا. و تم عرض فيديو للجهاز الجديد، الذي حافظ على نفس التصميم الإسفيني الذي طالما ميز جهاز ماكبوك أير.
و تم إزالة إطار الشاشة المصنوع من الألمنيوم، لتحل محله الشاشة مع إطار أسود أصغر بنسبة ٥٠٪ من ذي قبل، يحيط بالشاشة ذات المقاس ١٣.٣ بوصة. و رغم نحافة إطار الشاشة، إلا أن كاميرا فيس تايم لا تزال تجد لها مكاناً أعلى الشاشة ضمن الإطار الأسود.
و تم تزويد الجهاز بقارئ للبصمة مع رقاقة T2 لمزيد من الأمان، أسوة بأجهزة ماكبوك برو التي تحوي شريطاً للمس، رغم أن جهاز ماكبوك أير لا يحتوي مثل هذا الشريط. و تم تحديث لوحة المفاتيح في الجهاز ليصبح مثل باقي أجهزة ماكبوك، و رغم نحافة لوحة المفاتيح، إلا أن المفاتيح تضم إضاءة تحتها لاستخدام عملي حتى في ظروف إضاءة منخفضة.
و بالنسبة لوسادة اللمس المربعة، فقد تمت زيادة مساحتها بنسبة ٢٠٪، و أصبحت مزودة بتقنية فورس تتش. التحسينات أيضاً طالت نظام السمع، و لاقطات الصوت لتجربة أفضل في مشاهدة الفيديو و استخدام ميزة الفيس تايم.
يحوي الجهاز منفذين من نوع ثندربولت٣، يمكن استخدامهما لشحن الجهاز، و لتوصيل الملحقات الداعمة لواجهة ثندربولت٣ و USB Type C. و يعتمد الجهاز معالجاً من طراز إنتل i5 ثنائي النواة، ذاكرة تصل إلى ١٦ جيجابايت. أما التخزين فيصل إلى ١.٥ تيرابايت من نوع SSD. و يمكن للبطارية العمل لمدة ١٢ ساعة (عند تصفح الإنترنت).
سيتوفر الجهاز ابتداءاً من ٧ نوفمبر بسعر ١١٩٩ دولار، و ذلك لقاء جهاز ماكبوك أير بمعالج i5 بتردد ١.٦ جيجاهيرتز و ٨ جيجابايت من الذاكرة و ١٢٨ جيجابايت من سعة التخزين.
جهاز ماك ميني:
مرت فترة طويلة على آخر تحديث لجهاز ماك ميني، و ها هو هذا الجهاز يعود في إصدار جديد، بنفس التصميم الذي اعتاد عليه مستخدمو أبل، و لكن باللون الرمادي الغامق الذي يوحي بأداء أعلى من ذي قبل.
الجديد في الإصدار الجديد من ماك ميني أنه أصبح يستخدم معالجات إنتل رباعية و سداسية الأنوية، و هي من معالجات الجيل الثامن. و يقدم ماك ميني الجديد أداءاً في الرسوميات أفضل بنسبة ٦٠٪ من ذي قبل. و يدعم الجهاز لغاية ٦٤ جيجابايت من الذاكرة.
ويستخدم الجهاز وحدة تخزين من نوع SSD، و يمكن أن تصل السعة التخزينية إلىي ٢ تيرابايت. و قد حرصت أبل على تزويد الجهاز بمنافذ كافية، فخلف الجهاز توجد ٤ منافذ من نوع ثندربولت٣ و منفذين من نوع USB A، و منفذاً من نوع HDMI، إَضافة لمنفذ إثرنت.
و يمكن ربط أكثر من جهاز للحصول على قوة أكبر لمعالجة الفيديو، أو لتشكيل سيرفر ضخم. و سوف يتوفر الجهاز ابتداءاً من ٧ نوفمبر بسعر ٧٩٩ دولار وذلك لجهاز ذي معالج رباعي بتردد ٣.٦ جيجاهيرتز و ٨ جيجابايت من الذاكرة و ١٢٨ جيجابايت من السعة التخزينية.
آيباد برو:
عرضت أبل إحصائية لمبيعات أجهزة آيباد التي يبلغ عدد الأجهزة المباعة ٤٠٠ مليون جهاز، متخطية أجهزة اللابتوب من مختلف المصنعين.
و تم بعد ذلك عرض مقطع فيديو لجهاز آيباد برو الجديد. و هو يأتي في حجمين و هما ١١ بوصة و ١٢.٩ بوصة. و يتميز الجهاز بإطار الشاشة النحيف، و رغم نحافة الإطار، فإن أبل تمكنت من تزويده بنظام لتتعرف على الوجه و ذلك دون الحاجة لوجود نتوء في الشاشة، و ساعد على ذلك المساحة الكافية في إطار الشاشة.
يتميز نظام التعرف على الوجه في آيباد برو بأنه يعمل مهما كانت وضعية الجهاز (أفقياً أو عمودياً). و قد تخلصت أبل من زر الهوم في هذا الجهاز، لتصبح طريقة الاستخدام بين هذا الجهاز و أجهزة آيفون التي أطلقتها أبل هذا العام.
شاشة الجهاز هي من نوع Liquid Retina، و هي نفس التقنية المستخدمة في جهاز آيفون تن آر. و بفضل الإطار النحيف للشاشة، تمكنت أبل من وضع شاشة كبيرة مع تصغير الجهاز، و ذلك بالمقارنة مع الإصدار السابق من الجهاز. و لم يقتصر تصغير الجهاز على الطول و العرض، بل تمكنت أبل من تقليل سمك الجهاز ليصبح ٥.٨ ميليمتر، و للمقارنة فقد كانت سمك جهاز آيباد برو ١٢.٩ السابق ٦.٩ ميليمتر.
و من أبرز ما يميز آيباد برو الجديد هو معالجه القوي، و هو من طراز A12X Bionic، و هو مصنوع بتقنية ٧ نانومتر. و هذا المعالج أقوى من المعالج المتوفر في جهاز آيفون، حيث يضم ١٠ بلايين ترانسيستور، و يحوي معالجاً بثمانية أنوية و معالجاً رسومياً بسبعة أنوية، إضافة للمعالج المتخصص في الذكاء الاصطناعي.
و بحسب أرقام أبل، فإن هذا المعالج أسرع من ٩٢٪ من معالج أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تم إنتاجها في الإثني عشر شهراً الماضية. و بالنسبة لمعالج الذكاء الاصطناعي، فهو قادر على تنفيذ ٥ تريليونات عملية في الثانية و هي قدرة هائلة.
و يعد هذا الجهاز هو أول آيباد من أبل مزود بمنفذ USB Type C، و يمكن توصيله بمختلف الملحقات، كما يمكنه تشغيل شاشة بدقة تصل إلى 5K، كما يمكن استخدام هذا المنفذ لشحن الهاتف. و بالنسبة للسعة التخزينية للجهاز فهي تصل إلى ١ تيرابايت.
و قد أعلنت أبل عن قلم جديد يمكنه الالتصاق بجهاز آيباد برو، و حالما يلتصق القلم فإن يقترن بالجهاز و يبدأ بالشحن تلقائياً. و عند لمس القلم مرتين (Double tap) فيمكن التنقل بين أوضاع القلم، كما يمكن استخدام هذا الاختصار لوظائف مختلفة حسب التطبيق المستخدم.
كما كشفت أبل عن لوحة مفاتيح ذكية جديدة مخصصة لجهاز آيباد، و لا تحتاج هذه اللوحة لبطارية خاصة بها، حيث أنها تستمد طاقتها من الجهاز، و يمكنها اسناد الجهاز بزاويتين يختار بينهما المستخدم.
و استعرضت أبل بعض إمكانيات الجهاز في مجال الواقع المعزز و الألعاب، كما استعرضت تطبيق فوتوشوب الذي سيصدر للجهاز في العام المقبل. و قدم الجهاز أداء متميزاً في هذه التجارب.
سيتوفر الجهاز في ٧ نوفمبر، وسيبدأ سعر آيباد برو ١١ بوصة من ٧٩٩ دولار (سعة ٦٤ جيجابايت)، أما الحجم الأكبر (١٢.٩ بوصة) فسيبدأ سعره من ٩٩٩ دولار أمريكي.