أطلقت شركة سامسونغ سنسر جديد موجه لكاميرات الهواتف الذكية، و لعل من الملفت أن هذا السنسر الجديد يأتي بدقة غير مسبوقة على صعيد كاميرات الهواتف، فدقته تبلغ ٦٤ ميجابكسل. لكن ألا يعني هذا انخفاضاً في جودة الصورة؟ خصوصاً و أن هذا السنسر بمقاس صغير كونه موجهاً لكاميرات الهواتف. في هذا المقال نقدم لكم رؤيتنا لهذا السنسر الجديد، و كيف يمكن لشركة سامسونغ الاستفادة منه في هواتفها.
اعتدنا أن نرى الميجابكسل العالي في الكاميرات التي تحمل سنسرات كبيرة، و السر في ذلك هو أنه كلما زادت دقة السنسر، فذلك يعني أننا سنحصل على بكسلات صغيرة، و هذا بدوره يقلل كمية الضوء الواصلة لكل بكسل، و النتيجة هي انخفاض عام في جودة الصورة، خصوصاً في الإضاءة المنخفضة.
شركة سامسونغ لها تجاربها في رفع الميحابكسل، و قد رأينا كيف قامت الشركة بتخفيض الميجابكسل في هواتفها الأخيرة، و ذلك سعياً للمحافظة على جودة الصورة. لكن سوق كاميرات الهواتف الذكية قد تغير مؤخراً، و استجدت الكثير من الأمور في هذا المضمار، الأمر الذي أوجد استخدامات جديدة للميجابكسل العالي، خصوصاً مع وجود آلية للمحافظة على جودة الصورة.
يمكن ضم كل ٤ بكسلات متجاورة للحصول على أداء أفضل في الإضاءة المنخفضة
و تسمى هذه التقنية Pixel Binning
لو قمنا بإلقاء نظرة على سنسر سامسونغ الجديد، فإننا سنلحظ أنها بنسبة أبعاد ٣ إلى ٤، و حيث أن دقته تبلغ ٦٤ ميجابكسل، فيمكننا تقدير دقته تقريبياً، و بحسب تقديراتنا فإنه سيكون بدقة ٦٩٣٠ في ٩٢٤٠ بكسل تقريباً. و بهذه الدقة يمكن بسهولة تطبيق تقنية Pixel Binning، و التي تقوم على ضم كل أربعة بكسلات متجاورة لتعمل كبكسل واحدة، فنحصل على دقة ١٦ ميجابكسل، و هي دقة جيدة، و في نفس الوقت تضمن لنا قدرة جيدة على جمع الضوء مما ينعكس على أداء ممتاز في ظروف الإضاءة المنخفضة.
تتيح الدقة العالية للسنسر اقتطاع جزء من وسط السنسر للوصول إلى قدرات تقريب أعلى
كما يمكن في حالة الإضاءة الجيدة تفعيل الدقة الكاملة للسنسر (٦٤ ميجابكسل) للحصول على صور ذات تفاصيل عالية في إضاءة النهار. كذلك يمكن اقتطاع ١٦ ميجابكسل من وسط السنسر للحصول على تقريب يوازي ٢اكس من دون أي تغيير للعدسة. و كمثال لو جاء الجهاز بعدسة تلفوتو ٣إكس، فيمكن باستخدام هذا السنسر تحويل التقريب من ٣إكس إلى ٦إكس بدون أي خسارة في جودة الصورة، فيما لو تم التصوير في ضوء النهار.
و يمكن تطبيق هذه المفاهيم على الفيديو أيضاً، كما يمكن أن يستفيد الفيديو عن من الدقات العالية في تخطي حاجز ال٤كي و ربما الوصول إلى دقة ٨كي في حال توفرت في الهواتف معالجات توفر القوة اللازمة للتعامل مع هذه الدقة.