عقدت شركة أبل مؤتمرها لشهر أكتوبر، و الذي اختارت له العنوان: مرحباً بالسرعة. و كما هو الحال مع مؤتمر سبتمبر ٢٠٢٠، جاء المؤتمر افتراضياً بثته أبل عبر الإنترنت نظراً لاستمرار جائحة كورونا. نتعرف عبر السطور التالي على أهم ما جاء في هذا المؤتمر.
جهاز Home Pod Mini:
بدأت أبل مؤتمر بالحديث عن النسخة المصغرة هوم بود، التي تأتي بشكل كروي و حجم صغير مقارنة بالنسخة العادية من الجهاز، و يمكن التحكم بها من سطح مضئ حساس للمس في أعلى الجهاز. و استعرضت أبل عدداً من مميزات هذا الجهاز، فهو جهاز ذكي يمكنه التعرف على أصوات أهل المنزل و يمكنه التفاعل معهم باستخدام سيري، كما يمكنه في حال وجود سماعتين متجاورتين ليوزع الصوت بشكل ستيريو.
و يعتمد الجهاز على معالج إس٥ ليقدم الصوت بجودة عالية و باستخدام تكنولوجيا الصوت الحوسبي (Computational Audio). و يبلغ سعر الجهاز ٩٩ دولار.
تقنية ٥جي هو العنوان لجميع هواتف آيفون ٢٠٢٠:
قدمت أبل عام ٢٠٢٠ على أنه عام ال٥جي، فقد نسقت أبل مع شركات الاتصالات في مختلف أنحاء العالم بحيث يكون كل شئ جاهزاً عند اطلاق آيفون بدعم شبكات ٥جي. و استعرضت أبل السرعات التي يمكن الوصول إليها عبر هذه التقنية. و توقعت أبل أن تصل سرعة التحميل في الظروف المثالية إلى ٤ جيجابت في الثانية، أما سرعة الترفيع فقدرتها أبل في نفس الظروف ب٢٠ ميجابت في الثانية.
آيفون ١٢:
بدأت أبل استعراضها لأجهزة آيفون هذا العام بهاتف آيفون١٢، و هو النسخة القياسية من الجهاز، و عرضت أبل فيديو و مجموعة من الصور للجهاز الذي بدى بتصميم مستوى من آيفون٥ إذا نظرنا له من الجانب.
يأتي الجهاز بهيكل من الألمنيوم و شاشة مقاسها ٦.١ بوصة من نوع OLED، و هي بتقنية Super Retina XDR. و يأتي فوق الشاشة حامي من الزجاج المقوى أقوى من الموديلات السابقة ب٤ مرات.
و بخصوص تقنية ٥جي في الجهاز، فقد صممت أبل الجهاز بعناية كبيرة، ابتداءاً من المعالج و البرامج و انتهاءاً بهيكل الجهاز لتحصل على أعلى أداء ممكن في الاتصال بشبكات ٥جي. و استعرضت أبل مميزات معالجها الجديد أي١٤ بيونيك، و الموجود في سائر هواتفها لهذا العام، و ذكرت بأن معالج العام الماضي يعد أقوى معالج في هاتف ذكي، و المعالج الجديد جاء ليعزز هذا التفوق، لتبقى أبل دائماً متفوقة على منافسيها بعام واحد على أقل التقادير.
يحتوي المعالج الجديد ١١٫٨ بليون ترانسيستور، و يقدم أداءًا أعلى ب٥٠٪ من معالجات الهواتف الأخرى. أما بالنسبة للمعالج العصبي، فهو مكون من ١٦ نواة و هو أسرع بمقدار ٨٠٪ من المعالج السابق، و يمكنه تنفيذ ١١ تريليون عملية في الثانية الواحدة. أما مسرعات تعلم الآلة فقد تحسنت بنسبة ٧٠٪ عن معالجات العام الماضي. و تكفل هذه الأرقام لآيفون١٢ تقديم مستوى أداء و جودة توازي ما تقدمة منصات الألعاب المتخصصة، و قد عرضت أبل تجربة للعبة League of Legends Wild Rift لاستعراض قوة و جودة اللعب باستخدام الجهاز.
كاميرا آيفون١٢:
يعتمد الجهاز على كاميرا ثنائية، بعدستين: عدسة فائقة الاتساع و عدسة واسعة، و يقع خلف كلتيهما سنسر بدقة ١٢ ميجابكسل، و تتميز الكاميرا القياسية ذات الزاوية الواسعة بفتحة عدسة f1.6 تضمن أداءاً عالياً في الإضاءة المنخفضة قدرته أبل ب٢٧٪ مقارنة بالموديل السابق.
و لم تكتف أبل بتحسين العدسة، بل وظفت تقنية تعلم الآلة و التصوير الحوسبي اعتماداً على معالج الجهاز القوي، مما منح الجهاز أداءاً متميزاً اتضح في نماذج الصور التي عرضتها أبل.
عودة تقنية Magsafe:
حزن كثير من المستخدمين عندما ألغت أبل ميزة Magsafe من حواسيبها المحمولة، و تعتمد هذه الميزة على مغناطيس يسهل توصيل الشاحن، و في ذات الوقت يحمي الجهاز في حال تعثر أحد بسلك الشحن، حيث ينفصل الشاحن دون أن يتسبب ذلك في سقوط الجهاز و تضرره.
و تعودة تقنية Magsafe هذه المرة لهواتف آيفون، و لكن لغرض مختلف، فهو يضمن تثبيت الجهاز في الشاحن في أي وضعية، كما يضمن اتصالاً مثالياً للشاحن للحصول على أداء الشحن المطلوب.
لا شاحن و لا سماعة سلكية:
حفاظاً على البيئة و للتقليل من حجم الصندوق، قررت أبل منذ هذا العام عدم إرفاق مقبس الشحن و لا السماعة السلكية في الصندوق، و يمكن للمستخدم شراء هذه المسلتزمات في حال احتاجها.
العضو الجديد في عائلة أبل: آيفون ميني:
كشفت أبل بطريقة درامية عن هاتف جديد في عائلة هواتف آيفون، و قد أسمته أيفون١٢ ميني، و يأتي الهاتف الجديد بشاشة مقاسها ٥٫٤ بوصة، و بتقنية Super Retina XDR. مع ذلك فحجم الجهاز أصغر قليلاً من هاتف آيفون٨ الذي يأتي بشاشة ٤٫٧ بوصة، و يعود ذلك لاستغلال الواجهة الأمامية بشكل كبير.
و رغم حجمه الصغير، إلا أن يأتي بكامل مزايا آيفون١٢ القياسي، و لكن بشاشة أصغر،و عدت أبل الجهاز أصغر و أنحف و أخف هاتف مزود بتقنية ٥جي.
و يبدأ سعر آيفون١٢ من ٧٩٩ دولار أما آيفون ١٢ ميني فيبدأ من ٦٩٩دولار.
آيفون ١٢ برو و ١٢ برو ماكس:
و يأتيان بنفس تصميم آيفون١٢ القياسي، و لكن بثلاث كاميرات خلفية، كما تم تصنيع هيكله من مواد عالية الجودة،و يوافق الجهاز مواصفة IP68، فيمكنه تحمل الماء إلى عمق ٦ أمتار ل٣٠ دقيقة.
كلا الجهازين يعتمدان شاشة من نوع OLED و بتقنية Super Retina XDR، و بالمقاسين ٦٫١ بوصة لنسخة ١٢ برو و ٦٫٧ بوصة للنسخة الأكبر ١٢ برو ماكس. و تبلغ نسبة التباين في الشاشة ١ إلى مليونين، أما الإضاءة فتصل إلى 1200 nit.
ميزت أبل نسخة البرو بعدد من المزايا الخاصة، فنسخة البرو تأتي بعدسة خلفية ثالثة بقدرة تقريب ٥٢مم لل١٢ برو و ٦٥مم لل١٢ برو ماكس، كذلك فإن تقنية Deep Fusion تعمل على جميع كاميرات الجهاز بما فيها الكاميرا الأمامية.
و كون نسخة ال١٢ برو ماكس أكبر حجماً شجع أبل لتزويد الكاميرا ذات العدسة الواسعة بسنسر أكبر بمقدار ٤٧٪، مما يعطيه أفضلية في الإضاءة المنخفضة. كما زودت السنسر بنظام مدمج لتثبيت الاهتزاز، ليصبح مثبت الاهتزاز في السنسر عوضاً عن العدسة. و هذا يسمح بتعريض يصل لثانيتين دون الحاجة إلى حامل للهاتف.
و طورت أبل صيغة برو رو، و هي صيغة خام خاصة بهواتفها، تسمح بالحصول على جودة عالية للصورة مع إمكانيات عالية للتعديل على الصورة في أي وقت. و بالنسبة لتصوير الفيديو، تقدم أبل إمكانية تصوير الفيديو بصيغة HDR 10bit، كما أن آيفون هو أول هاتف يمكنه التصوير بصيغة Dolby Vision HDR، و هو ما يسمح باستخدام حتى في تصوير الأفلام بكل احترافية.
و كما هو الحال مع آيباد برو، زودت أبل آيفون ١٢ برو (بالنسختين) بمستشعر LiDar مما يسمح له بقياس عمق الصورة، و هو ما يعزز قدراته في التصوير و كذلك الواقع المعزز، كما أن يفتح المجال للكثير من التطبيقات في المستقبل.
شكراً جزيلاً أخ حبيب على التقرير الشيق والمفصل، كل التوفيق ونتمنى المزيد.