بعد طول انتظار ها هي شركة أبل تكشف عن الفئة العليا من أجهزة ماكبوك إضافة للعديد من المنتجات الأخرى، فقد استهل تيم كوك المؤتمر الذي بثته أبل افتراضياً بالتصريح بأن التركيز هذه المرة سينصب على الموسيقى إضافة لأجهزة ماك. فلنستعرض معاً ما قدمته أبل خلال المؤتمر.
موسيقى أبل – Apple Music:
أعلنت أبل أنه قامت بإضافة الكثير من قوائم التشغيل تم اختيارها بعناية من قبل فريق من مختصي الموسيقى لدى شركة أبل، و بإمكان المستخدم الاختيار بين خيارات قوائم التشغيل بسهولة من خلال سيري. و ستتوفر ميزة قوائم التشغيل لجميع المشتركين في “خدمة موسيقى أبل”.
و بالإضافة لذلك فقد أعلنت أبل عن خدمة موسيقى أبل بالصوت، التي تتوفر لقاء ٥ دولارات شهرياً. و تسمح هذه الخدمة للمستخدم أن يصل لأي مقطع يريده من بين جميع المقاطع المتوفرة في كاتلوج أبل من خلال سيري حصرياً. و يمكن للمستخدمين طلب تشغيل المقطع المطلوب على جميع الأجهزة المتوافقة مع سيري، مثل هوم بود ميني و آيفون و سماعات أيربود و غيرها. كما يمكن للمستخدم الاشتراك في هذه الخدمة بكل بساطة من خلال طلب ذلك من خلال سيري.
الجيل الثالث من سماعات أيربودز – Airpods 3:
و مواصلة للحديث عن خدمة الموسيقى من أبل، كشفت أبل عن الجيل الثالث من سماعاتها اللاسلكية “أيربودز”، و ذلك بتصميم مستوحى من “أيربودز برو”، و تتميز السماعات بتصميمها الذي يتناسب مع الأذن، و بمناعتها ضد المطر و العرق. و تتميز علبة السماعات بدعهما للشحن اللاسلكي عبر تقنية “ماغ سيف”، كما يمكن شحنها سلكياً عبر كابل “لايتننغ” القياسي.
و تستطيع بطارية السماعات السماح ب٦ ساعات من الاستماع المتواصل للموسيقى، كما يمكن الحصول على مدة تصل إلى ٣٠ ساعة عند استخدام العلبة لشحن السماعات بين فترة و أخرى.
و تذكر أبل بأن سماعات “أيربودز” تأتي بتقنية الصوت الحسابي (Computational Audio)، الذي يقوم بضبط الصوت في الوقت الحقيقي، مما يوفر أفضل تجربة استماع ممكنة، و يسمح بالاستماع للموسيقى مثل ما أراد لها صانعوها. و تدعم السماعات تقنيتي دولبي أتموس و موازن الصوت التكيفي (Adaptive EQ).
و ستتوفر السماعات للطلب من بعد المؤتمر مباشرة للتوفر في الأسبوع المقبل بسعر ١٧٩ دولار أمريكي.
سماعات هوم بود ميني – HomePod Mini:
أعلنت أبل بأن سماعات هوم بود ميني ستتوفر بألوان جديدة ابتداءاً من الشهر المقبل. و الألوان الثلاثة الجديدة هي الأزرق و الأصفر و البرتقالي، و ستباع الألوان الجديدة بنفس سعر اللونين الحاليين – ٩٩ دولار أمريكي.
المعالجان M1 Pro و M1 Max:
أعلنت أبل مرور عام واحد على بدء التحول إلى معالجاتها الخاصة (أبل سيليكون)، فقد تم في نوفمبر من العام الماضي اطلاق المعالج M1، و الذي احدث ضجة كبيرة في سوق الحواسيب الشخصية، و الآن فقد حان الوقت للبدء بالخطوة التالية، و المتمثلة في إطلاق المعالجين الجديدين M1 Pro و M1 Max، و اللذين يمثلان الفئة العليا لمعالجات الحواسيب المحمولة (ماكبوك برو).
و كشفت أبل بأن المعالج M1 Pro يقدم أداء أعلى من معالج M1 بنسبة ٧٠٪، و بخلاف المعالج M1 الذي يأتي ب٨ أنوية أربعة منها عالية الأداء و ٤ أخرى اقتصادية، فإن المعالج الجديدة M1 Pro يأتي بعشرة أنوية ٨ منها عالية الأداء و الاثنتان المتبقيتان اقتصادية في الطاقة، مما يجعل المعالج الجديد موجهاً للأداء العالي أكثر منه للاقتصادية في الطاقة.
أما من ناحية المعالج الرسومي فإنه يتكون من ١٦ نواة، مما يعطية أفضلية على معالج M1 بمقدار الضعف. و يأتي معالج M1 Pro بذاكرة رام تصل سعتها إلى ٣٢ جيجابايت، و يدعم توصيل شاشتين خارجيتين بدقة تصل إلى ٦كي و بتردد ٦٠هرتز.
و كشفت أبل أيضاً عن المعالج M1 Max الذي يأتي بنفس عدد أنوية المعالجة الموجودة في M1 Pro، لكنه يدعم ذاكرة رام تصل إلى ٦٤ جيجابايات، كما يتوفر بمعالج رسومي بعدد أنوية يصل إلى ٣٢ نواة، و هو ما يجعله يتفوق على معالج M1 بأربعة أضعاف. كما يدعم المعالج الجديد توصل ٣ شاشات بدقة ٦كي ، إضافة لشاشة رابعة بدقة ٤كي و بمعدل تحديث ٦٠هرتز.
و يقدم كلا المعالجين معالج عصبي مكون من ١٦ نواة، يوفر تقنية تعلم الآلة على الجهاز، و يساهم في رفع جودة الكاميرا في الجهاز، و يدعم المعالج ٤ منافذ ثندربولت٤.
جهاز ماكبوك برو بالحجمين ١٤ و ١٦ بوصة
و بعد أن استعرضت أبل الإمكانيات الهائلة للمعالجين الجديدين، أماطت اللثام عن الأجهزة الأولى التي ستحمل هذه المعالجات، و هي سلسلة أجهزة ماكبوك برو ١٤ و ١٦ بوصة، و التي تصنفها أبل من الفئة العالية، و توجهها للمحترفين.
و لا شك بأن أبرز ما يميز هذه الأجهزة هو المعالجين الجديدين الذين يمكن الاختيار بينهما، و يمكن للمستخدم الحصول على نفس الأداء و نفس القوة سواء اختار الحجم ١٤ بوصة أو ١٦ بوصة.
و على صعيد التصميم، فقد قدمت أبل تصميماً جديداً للجهازين بجوانب مسطحة كما رأينا في أجهزة أبل الأخيرة، و حرصت أبل هذه المرة على إرضاء المحترفين، فوفرت منافذ متنوعة في جانبي الجهاز، فقد عاد منفذ HDMI و منفذ بطاقات التخزين (SD Slot)، إضافة لمنفذ الشحن الشهير ماغ سيف (MagSafe)، و لكن أصبح في إصدارته الثالثة أنحف من ذي قبل.
أما لوحة المفاتيح فقد أصبحت سوداء و عادت إليها أزار الوظائف (Function Keys) التي حلت محل شريط اللمس و جاء على طرف أزرار الوظائف قارئ بصمة الأصبع. أما الشاشة فقد زادت دقتها مع تقليل مساحة إطار الشاشة بشكل كبير، فأصبحت كاميرا الفيس تايم ضمن نتوء يخترق الشاشة من الأعلى. و حرصت أبل على تقديم النتوء بشكل غير مزعج، فهو يقع بالكاميرا داخل شريط المنيو اعلى الشاشة في مساحة لا يستفيد منها المستخدم، كما أعطت أبل الحرية للمطورين للتعامل مع النتوء بالطريقة التي تناسب برامجهم، حيث يمكنهم في حال استخدام عرض ملء الشاشة أن يجعله النتوء جزءاً من شريط أسود خارج نطاق البرنامج، بحيث لا يعيث النتوء عرض البرنامج بشكل صحيح.
حرصت أبل على تقديم شاشة ترضي المحترفين، فجاءت الشاشة بتقنية mini-LED التي تقدم أداءًا مشابهاً لشاشات OLED مع تجنب سلبيات تلك الشاشات. و تعتبر الشاشة المستخدمة في اجهزة ماكبوك الجديدة نسخة مصغرة من شاشة Apple XDR التي توفر إضاءة تبلغ ١٠٠٠نيت، و تتجاوز ذلك إلى ١٦٠٠ نيت لتوفر مشاهدة صور و فيديوهات بمجال ديناميكي عالٍ (HDR). و أيضاً تتميز الشاشة بتوفيرها لتقنية ProMotion التي تسمح للشاشة بالانتقال لأي معدل تحديث يقع ما بين ٢٤ هرتز و حتى ١٢٠ هرتز بحسب حاجة المستخدم و نوع استخدامه، و بشكل يوازن بين أفضل تجربة ممكنة و أعلى درجات الاقتصاد في الطاقة.
و يمكن طلب أجهزة ماكبوك الجديدة من بعد المؤتمر مباشرة لتتوفر للمستخدمين الأسبوع المقبل. و تبدأ سعر ماكبوك برو ١٤ بوصة من ١٩٩٩ دولار، أما ماكبوك برو ١٦ بوصة فيبدأ سعره من ٢٤٩٩ دولار.