بعد طول انتظار و سيل من الإشاعات و التسريبات المتلاحقة، أعلنت شركة أبل أخيراً عن الجيل الثاني من معالجاتها للفئة العالية، و هما المعالجان M2 Pro و M2 Max، اللذان يتوفران مع أجهزة أبل الجديدة التي أعلنت عنها أبل في ذات الوقت، و هي أجهزة ماكبوك برو من الفئة العالية بالحجمين ١٤ و بوصة، إضافة لجهاز ماك ميني.
المعالج M2 Pro:
بنت أبل هذا المعالج مستخدمة الجيل الثاني من تقنية ٥ نانومتر، و باستخدام نفس الأنوية الموجودة في المعالج M2 الذي سبق طرحه قبل أشهر. يأتي المعالج M2 Pro ب١٢ نواة معالجة (٨ أنوية أداء و ٤ أنوية اقتصادية) و ١٩ نواة رسومية، كما توفر أبل نسخة مخفضة من المعالج ب١٠ أنوية معالجة و ١٦ نواة رسومية.
و يدعم المعالج ما يصل ٣٢ جيجابايت من الذاكرة التي تستخدم معمارية الذاكرة الموحدة، بناقل يصل معدل سرعته إلى ٢٠٠ جيجابايت في الثانية، و يستفيد المعالج الرسومي من نفس هذه الذاكرة، و بكامل سرعتها، و قد أثبتت أبل جدوى هذه الفكرة من خلال الجيل الأول من معالجاتها، و هي تعد بنقل الأداء إلى مستوى جديد هذه المرة.
و يقدم المعالج بحسب ما أعلنت أبل أداءًا أعلى بنسبة ٢٠٪ من الجيل السابق على صعيد قوة المعالجة، أما المعالج الرسومي فقد صرحت أبل بأنها يقدم أداءًا يتفوق بنسبة ٣٠٪ قياساً بالجيل السابق من المعالج.
المعالج M2 Max:
و يتشارك هذا المعالج بالكثير مع المعالج M2 Pro، حيث يأتي ب١٢ نواة معالجة، لكنه يتفوق في عدد أنوية المعالج الرسومي التي تصل إلى ٣٨ نواة رسومية. كما أنه يتوفر أيضاً بنسخة تقدم ٣٠ نواة رسومية.
و على صعيد الذاكرة، المعالج M2 Max يقدم نفس تقنية معمارية الذاكرة الموحدة، لكنه يتوفر بخيارات ذاكرة تصل إلى ٩٦ جيجابايت، و بمعدل نقل بيانات تصل إلى ٤٠٠ جيجابايت في الثانية.
و يقدم المعالجان M2 Pro و M2 Max أداءًا متشابها على صعيد المعالج، لكن المعالج M2 Max سيظهر تفوقاً في أية استخدامات كثيفة للذاكرة. و سيكون التفوق واضحاً لصالح المعالج M2 Max في التطبيقات التي تعتمد على المعالج الرسومي.
ماكبوك برو ١٤ و ١٦ بوصة:
يأتي الجهازان بنفس التصميم السابق، إلا أن الاختلاف يكمن في داخل الجهاز، فقد قامت أبل بتحديث الجهازين بالمعالجين الجديدين ، فحصلت أجهزة هذه الفئة على دفعة جديدة في الأداء، إضافة لدعم سعة ٩٦ جيجابايت من الذاكرة (بالنسبة للمعالج M2 Max)، مقارنة ب٦٤ جيجابايت في الجيل السابق.
و قد ساعدت زيادة الأنوية الاقتصادية (من نواتين إلى ٤ أنوية) لزيادة كفاءة الجهاز في المهام الأقل تطلباً، و هو ما أسهم في تعزيز مدة الاستخدام، التي تصل إلى ٢٢ ساعة في الجيل الجديد من ماكبوك برو ١٦ بوصة.
و حرصت أبل على تزويد الجهازين بدعم لشبكات Wi-Fi 6E و بلوتوث ٥.٣. و يتوفر الجهازان للطلب المسبق بسعر يبدأ من ١٩٩٩ دولار لماكبوك برو ١٤ بوصة و ٢٤٩٩ دولار لماكبوك برو ١٦ بوصة.
ماك ميني:
اكتفت أبل سابقاً بتحويل الفئة المنخفضة من ماك ميني إلى المعالج M1، أم الفئة الأعلى فقد ظلت متوفرة بمعالجات إنتل. و الآن هاهي أبل تنقل الفئتين معاً إلى معالجات أبل سيليكون.
و تقدم أبل الجهاز ماك ميني بنفس التصميم الذي اعتدنا عليه، فحدثت الفئة المنخفضة من الجهاز إلى المعالج M2، أما الفئة الأعلى فتحولت من معالجات إنتل إلى المعالج M2 Pro، و هو المعالج ذاته المتوفر في أجهزة ماكبوك برو ١٤ و ١٦ بوصة.
و يدعم الجهاز ما يصل إلى ٣٢ جيجابايت من الذاكرة (المعالج M2 Pro)، و سعة تخزينية تصل إلى ٨ تيرابايت، و يدعم شبكات Wi-Fi 6E و بلوتوث ٥.٣ ، كما يدعم ما يصل إلى ٣ شاشات، و بدقة تصل إلى ٨كي.
و تعد أبل بأداءاً يصل إلى ١٤ ضعف مقارنة بأسرع ماك ميني مزود بمعالج انتل. و يتوفر الجهاز للطلب المسبق بسعر يبدأ من ٥٩٩ دولار.