أظهرت اختبارات Gamebench تفوقاً صريحاً للآيفون٦ و ٦بلاس على جهاز سامسونغ جلكسي إٍس٦، و رغم امتلاك جهاز الجلكسي لشاشة ذات دقة أعلى، إلا أنه تخلف أيضاً في جودة رسوميات الألعاب، كما بين برنامج الاختبار.
و قد قامت شركة Gamebench بتجربة برنامجها الخاص لاختبار أداء الألعاب على مجموعة من أهم الهواتف الذكية المتوفرة في السوق، مثل جهاز جوجل Nexus 6 و HTC One M9، إضافة إلى جهازي أبل ايفون٦ و جهاز سامسونغ جلكسي إس٦. و قد تم خلال الاختبار قياس معدل الإطارات في الثانية في مجموعة متنوعة من الألعاب.
أثبتت الاختبارات تفوق آيفون٦ في كل من معدل الإطارات في الثانية، و كذلك في أدنى عدد من الإطارات في الثانية. كما حقق الآيفون٦ أفضل نتيجة في اختبار ثبات عدد الإطارات، و هو اختبار هام، حيث من المهم أن يحافظ الجهاز على أدائه مع استمرار اللعب، ليحصل المستخدم على تجربة لعب ممتازة.
و أظهر الاختبار أن الآيفون٦ يستخدم خلال الالعاب حوالي ٢٥٪ من الذاكرة الرام التي تتطلبها أجهزة الأندرويد المنافسة، و هو ما يبين الخطأ الشائع الذي يقع فيه الكثيرون ممن يقارنون بين الأجهزة بالمواصفات و الأرقام فقط. الاختبارات أثبتت تفوق اجهزة أبل على الاجهزة المنافسة باستخدام ذاكرة رام اقل و معالجات ذات ترددات و عدد انوية أقل، و هذا التفوق هو ما يسمح لأبل أن يصلوا لأداء أعلى مع زمن استعمال أطول، رغم نحافة الاجهزة و صغر حجم البطارية. و يعود الفضل لجزء من هذا التفوق إلى نظام التشغيل ذي الكفاءة العالية الذي تنتجه أبل لأجهزتها.
و رغم أن الكثير من محبي أجهزة أندرويد يعزون انخفاض أداء أجهزتهم في الالعاب مقارنة بأبل إلى أن أجهزتهم تحتوي شاشات بدقات عالية، و هذه الدقة العالية جداً تتطلب طاقة معالجة هائلة، مما يؤثر على اداء الجهاز في الالعاب و كذلك على عمر البطارية. و المفاجأة هي أن هذا الكلام ليس دقيقاً، حيث تبين أنه في حال تشغيل الألعاب، فإن دقة الشاشة لا تعمل بكامل قدرتها، حيث تبين أن جهاز سامسونغ إس٦ يقوم بخدعة. و هذه الخدعة هي أنه يقوم -في الألعاب- بإرسال رسوميات بدقة 1080p أو حتى 720p، و يتم تمديد الصورة لتملأ الشاشة، أي أن الجهاز يقدم أداءاً أقل و بوضوح أقل لما يقدم الآيفون٦. كما بين الاختبار أن الإس٦ ينخفض بشكل ملحوظ عندما تزيد العناصر في الشاشة، ففي سباق السيارات مثلاً تعاني الصورة من تقطع في بداية السباق لكثرة السيارات في الشاشة، لكن عندما ينفرد المتسابق في السباق، و تصبح الحركة سلسة لقلة السيارات التي تظهر في الشاشة.